كتاب نيل الأمل في ذيل الدول (اسم الجزء: 7)

يوسف بن أحمد بن ناصر الدين خليفة المقدسيّ الأصل، الدمشقي، الصالحي، الشافعيّ.
وكان عالما، فاضلا، فصيحا، مفوّها، أدوبا، حشما، وجيها (¬1)، نزها، عفيفا، ذا خير وديانة.
ولي عدّة وظائف جليلة بعدّة بلاد / 266 ب / ثم القضاء الأكبر بدمشق، (ورشّح مرة لقضاء مصر. وكان آخر القضاة المفسّرين بدمشق) (¬2).
وله نظم. وسمع على جماعة، منهم: عائشة بنت عبد الهادي.
ومولده سنة خمس وثمانماية.

[جمادى الأول]
[نيابة الإسكندرية]
وفي جماد الأول استقرّ قانم قشير الظاهري، أحد العشرات، في (نيابة) (¬3) الإسكندرية، عوضا عن قجماس الإسحاقي بحكم استقراره في الأمير اخورية الكبرى، عوضا عن جانبك الفقيه المنتقل لإمرة سلاح، بحكم وفاة إينال الأشقر (¬4).

[نيابة صفد]
وفيه قرّر بردبك السيفي جرباش كرت قريب السلطان في نيابة صفد دفعة واحدة من شادّية الطرانة، عوضا عن أزدمر من مزيد أيضا (¬5)، وقد نقل إلى نيابة طرابلس، عوضا عن يشبك البجاسيّ بحكم القبض عليه وسجنه (¬6).

[شنق جماعة من أتباع مهنّا]
وفيه شنق جماعة من أتباع مهنّا بن عطية وأصحابه، ولم يظفر بمهنّا، وكان من المفسدين (¬7).
¬_________
(¬1) في المخطوط: «وجها».
(¬2) ما بين القوسين مكرّر في المخطوط، وقد شطب على المرة الأولى.
(¬3) كتبت فوق السطر.
(¬4) خبر نيابة الإسكندرية في: بدائع الزهور 3/ 109، 110.
(¬5) خبر نيابة صفد في: بدائع الزهور 3/ 110، ولم يذكر ثلجي الطراونة نيابة «أزدمر بن مزيد» لصفد قبل برد بك جرباش، في كتابه: مملكة صفد في عهد المماليك، بل ذكر أنه لم يتمكن من معرفة التاريخ الذي تولّى به برد بك جرباش نيابة صفد أو التاريخ الذي عزل به. انظر كتابه، ص 299 رقم 129، وقال ابن إياس إن الناس استكثروا على بردبك نيابة صفد دفعة واحدة.
(¬6) بدائع الزهور 3/ 110، تاريخ طرابلس 2/ 53 رقم 130 وقد توفي أزدمر بن مزيد في سنة 899 هـ‍. (بدائع الزهور 3/ 298، الضوء اللامع 2/ 275، وحوادث الزمان 1/ 346 رقم 482، ومفاكهة الخلان 1/ 154) ويقال له: أزدمر المسرطن، وأزدمر الأشرم.
(¬7) خبر شنق الجماعة لم أجده في المصادر.

الصفحة 138