كتاب نيل الأمل في ذيل الدول (اسم الجزء: 7)

[قراءة البخاري ومسلم بالأزهر]
وفيه قرئ «صحيح البخاري»، و «مسلم»، و «الشفاء» (¬1) بالجامع الأزهر، وحضر القضاة ذلك والمشايخ والطلبة بأمر من السلطان، وصاروا يدعون عقيب ذلك بدفع البلاء عنهم، وهو الطاعون، وهذا خلاف السنّة (¬2).

[الرؤى النادرة]
وفيه اتفقت في عدّة أيام منه نوادر غريبة في مرايا (¬3) رؤيت في النوم، فكانت كما رؤيت، وقد ذكرناها برمّتها في تاريخنا «الروض الباسم» (¬4).

[وفاة كسباي الظاهري]
[3029]- وفيه مات كسباي من وليّ الدين (¬5) الظاهريّ، أحد العشرات، والدوادار الثاني كان.
وكان إنسانا حسنا، عارفا، سيوسا، عارفا بفنون الفروسية، رأسا للطائفة الخشقدمية. مات شابا.

[الموت في مماليك]
وفيه بلغ عدّة من يموت من المماليك بطباق القلعة نحوا من ثمانين في كل يوم (¬6).

[نادرة من محاسن يشبك الدوادار]
وفيه وقعت نادرة لطيفة تعدّ من محاسن يشبك الدوادار، وهي أنه ركب يوما إلى خارج القاهرة، وإذا هو بشيخ معه قفّة قاصد (¬7) القاهرة، فسأله عمّا في قفّته من غير أن يشعر الشيخ أن سائله يشبك الدوادار، فقال له: «فيها بيض جئت به لأبيعه وأشتر (¬8) لصبيّنا في ثمنه خبزا»، فقال: كم هو من البيض أنا أشتريه؟ فأخرجه الشيخ وعدّه له، فإذا
¬_________
(¬1) الأرجح أنه كتاب «الشفا بتعريف حقوق المصطفى» للإمام الحافظ أبي الفضل عياض بن موسى القاضي اليحصبي، المتوفى سنة 544 هـ‍.
(¬2) خبر قراءة البخاري لم أجد مصدرا له.
(¬3) الصواب: «وفي الرؤى».
(¬4) في القسم الضائع منه. وخبر الرؤى لم أجده في المصادر.
(¬5) انظر عن (كسباي من ولي الدين) في: الضوء اللامع 6/ 229 رقم 783، وبدائع الزهور 3/ 123.
(¬6) خبر الموت في المماليك لم أجده في المصادر.
(¬7) الصواب: «قاصدا».
(¬8) الصواب: «وأشتري».

الصفحة 174