وكان عاقلا، سيوسا، حشما، ولم أعرف معتقه لأنه كان من الخدّام عند جرباش لا من مواليه.
[مقتل ابن الصوّا الحصني]
[3168]- وفيه قتل محمد بن حسن بن الصوّا (¬1) الحصني، الحلبي، نايب قلعة حلب، ووكيل السلطان (¬2) بيد العامّة بحلب.
وكان شيخا مسنّا، عاقلا، عارفا (¬3) يتعانى المتجر في أوله، ثم داخل الدولة، ووصل إلى ما وصل، وتمكّن (¬4) بحلب، فكرهه العامّة، وثاروا به في كائنة أراد أن يجدّد فيها مظلمة ويشبك بحلب، فقتلوه (¬5) بها.
[وفاة فرج بن أغلبك]
[3169]- وفيه خرج بن أغلبك (¬6)، حاجب الحجّاب بحلب أيضا.
وقد شاخ، وكان من سرات (¬7) حلب وأعيانها، وله سياسة ودربة (¬8) وعقل تام، وتنقّل في عدّة وظائف جليلة.
[وفاة محمد بن الزوبعة]
[3170]- ومات محمد بن الزوبعة (¬9)، حاجب الحجّاب بحماه.
وهو شاب، سقط من سلّم بالقاهرة. وكان من أعيان حماه.
وبني (¬10) الزوبعة لهم بها ذكر وشهرة.
¬_________
(¬1) انظر عن (ابن الصوّا) في: وجيز الكلام 3/ 916، 917 رقم 2080، والضوء اللامع 7/ 223، 224 رقم 556، وحوادث الزمان 1/ 249، وبدائع الزهور 3/ 177، ومفاكهة الخلان 1/ 24، وهو يعرف بابن الصوّة: بمهملة مفتوحة ثم واو ثقيلة.
(¬2) في المخطوط: «السلطان».
(¬3) في المخطوط: «عارقا».
(¬4) في المخطوط: «ويمكن».
(¬5) في المخطوط: «فقلوه».
(¬6) انظر عن (فرج بن أغلبك) في: بدائع الزهور 3/ 177، ولم يذكره السخاوي في الضوء اللامع.
(¬7) في المخطوط: «سات».
(¬8) في المخطوط: «ذربة».
(¬9) لم أجد لمحمد بن الزوبعة ترجمة في المصادر.
(¬10) الصواب: «وبنو».