كتاب نيل الأمل في ذيل الدول (اسم الجزء: 7)

ورجليها (¬1)، وهي مرميّة خلف القلعة، وما علم لمن هي ولا [من] (¬2) فعل ذلك بها (¬3).
ولله الأمر.

[وفاة خير بك من حديد]
[3204]- وفيه وصل الخبر من مكة المشرّفة بموت خير بك من حديد (¬4) الأشرفيّ الفقيه، أحد مقدّمي (¬5) الألوف بطّالا هناك.
وكان خير بك هذا من عتقاء الأشرف برسباي، وتنقّلت به الأحوال حتى صيّر خاصكيا من جملة الدوارية (¬6)، ثم إمرة عشرة، ثم تقدّم بمصر، ثم أخرج إلى مكة عاطلا، فبغته الأجل بها.
وله زيادة على الستين سنة.
وكان خيّرا، ديّنا في الأتراك، عارفا فطنا، قرأ شيئا (¬7)، وكتب الخط المنسوب. وله من الآثار مدرسة أنيقة بزقاق حلب مشهورة بها خطبة، والسبيل قرب جامع ألماس، ومكتب الأيتام، وغير ذلك من أنواع البرّ.

[الجمل العجيب]
وفيه رؤي جملا صغيرا (¬8) له قائمتين (¬9) بوسطه يمشي عليهما مشيا غريبا، ولا يدان له (¬10).

[جمادى الآخر]
[الإرجاف بعزل القاضي الحنفي]
وفي جماد الآخر أرجف بعزل القاضي الحنفيّ، ولم يقع ذلك. وكان قد كثر القال والقيل في حقّه لسوء تدبيره الذي آل إلى ما أرجف به بعد ذلك (¬11).
¬_________
(¬1) الصواب: «وقد قطعت يداها ورجلاها».
(¬2) إضافة للضرورة.
(¬3) خبر العثور على الأمة لم أجده في المصادر.
(¬4) انظر عن (خير بك من حديد) في: وجيز الكلام 3/ 936 رقم 2113، والضوء اللامع 3/ 207، 208 رقم 778، وبدائع الزهور 3/ 194 وقال السخاوي: «خير بك: وقد تثبت فيه الألف بعد المعجمة من حتيب لا حديد كما هو على الألسنة».
(¬5) في المخطوط: «أحد المقدمين». وضرب على «ال» التعريف.
(¬6) الصواب: «الدوادارية».
(¬7) في المخطوط: «شيا».
(¬8) الصواب: «رؤّي جمل صغير».
(¬9) الصواب: «له قائمتان».
(¬10) خبر الجمل لم أجده في المصادر.
(¬11) خبر الإرجاف بالعزل لم أجده في المصادر.

الصفحة 316