كتاب نيل الأمل في ذيل الدول (اسم الجزء: 7)

وكان إنسانا أدوبا، حشما، عارفا، فكه المحاضرة، يدري لغة الحبش.
ومولده بعد العشرة وثمانماية (¬1).

[وفاة شيخ العشير بنابلس]
[3268]- وفيه مات مسجونا بالبرج من قلعة الجبل، حرب بن أبي بكر (¬2) بن محمد بن علي بن عبد القادر، شيخ العشير بنابلس، بعد أن جرت عليه خطوب وأهوال.
وكان لا بأس به.

[ربيع الأول]
[نهب آل فضل لبلاد الرحبة]
وفي ربيع الأول قدم نائب الرحبة فأخبر السلطان بأنّ طائفة من عصاة عربان آل فضل حضروا إلى بلاد الرحبة مظهرين الطاعة والإنابة، ثم أخذوا في نهب البلاد وتخريبها (¬3) حتى فطن بهم، ففرّوا عائدين من حيث جاءوا (¬4).

[مقتل قانبك جشحه]
[3269]- وفيه كانت قتل (¬5) قانبك جشحه (¬6) وغيره من العسكر المصري على يد علي الدولة (¬7) بن دلغادر.
وكان قد خرج قانبك هذا مع جيش معه، فيهم:
قرابك بن أوزار (¬8) أمير الجون (¬9).
وشاد بك دوادار نائب الشام (¬10).
وغيرهم من جماعة من الجند فالتقوا بطائفة من عسكر علاء الدولة، وهو فيهم.
¬_________
(¬1) الصواب: «العشرة والثمانمائة».
(¬2) انظر عن (حرب بن أبي بكر) في: الضوء اللامع 3/ 89 رقم 356 وفيه: «حرب بن بن عبد القادر شيخ جبل نابلس»، وبدائع الزهور 3/ 206.
(¬3) في المخطوط: «تخربها».
(¬4) خبر نهب آل فضل لم أجده في المصادر.
(¬5) الصواب: «كان قتل».
(¬6) انظر عن (قانبك جشحة) في: بدائع الزهور 3/ 206، ولم يذكره السخاوي في: الضوء اللامع.
(¬7) هكذا، وهو علاء الدولة، وعلاي الدولة.
(¬8) في المخطوط: «أوراز»، والتصحيح من: الضوء اللامع 6/ 214 رقم 812 ومما سيأتي بعد قليل.
(¬9) نائب الشام هو: قجماس.
(¬10) كان اللقاء في مكان يقال له «الأندرين». (الصوء 3/ 290).

الصفحة 371