جهة المشرق، وله شعاع ونار كالذنب خلفه بيضاء كالطويق (¬1)، وكان عبرة (¬2) ونادرة (¬3) للرائي والسامع (¬4).
[وفاة الزين المناوي]
[3346]- وفيه مات الشيخ الوليّ الصالح، المعتقد، الزين، عباس بن أحمد بن محمد [بن] (¬5) عبد الله المناوي (¬6)، الأزهري، الشافعيّ، ثم المالكيّ.
وكان من عباد الله الصالحين، متقلّلا من الدنيا، منجمعا عن الناس، ولهم فيه الاعتقاد الحسن، وكان كثير الوسواس في ظهوره، وله (في) (¬7) ذلك حكايات يشبه (¬8) الخرافات، ومولده مع القرن.
[وفاة الخواجا الناصري]
[3347]- وفيه مات بمكة المشرّفة الخواجا عبد الرحمن الناصريّ (¬9)، أحد تجار الكارم.
وقد أسنّ وشاخ، وكان من خط الناصرية بمصر واتّجر فأثرى وكثر ماله، وجال الكثير من البلاد، وكثرت متاجره. وكان حسن المعاملة، صادق اللهجة.
[عودة القاصد من بلاد ابن عثمان]
وفيه وصل جانبك (حبيب) (¬10) من الروم من على جهة ملطية، وصعد إلى القلعة، وعليه خلعة ابن (¬11) عثمان، وكذا على من معه من الخاصكية، وعاد من غير طائل بعد أن أيس منه / 350 أ / ومن حياته، حتى أنشد فيه (وفي غيبته) (¬12) الأشعار.
ثم كثر القيل والقال في (¬13) هذا اليوم في أمر ابن عثمان، وتحقّق كل أحد ظهور عداوته لصاحب مصر. وذكر جانبك هذا أشياء حربية (¬14) يطول الشرح في ذكرها (¬15).
¬_________
(¬1) هكذا.
(¬2) في المخطوط: «غيره».
(¬3) في المخطوط: «ناذره».
(¬4) خبر انقضاض النجم لم أجده في المصادر.
(¬5) ساقطة من المخطوط.
(¬6) انظر عن (المناوي) في: وجيز الكلام 3/ 965 رقم 2165، والضوء اللامع 4/ 19 رقم 69.
(¬7) كتبت فوق السطر.
(¬8) الصواب: «تشبه».
(¬9) لم أجد للخواجا الناصري ترجمة في المصادر.
(¬10) كتبت فوق السطر.
(¬11) في المخطوط: «بن».
(¬12) كتبت فوق السطر.
(¬13) في المخطوط: «ثم في هذا».
(¬14) مهملة في المخطوط.
(¬15) خبر عودة القاصد في: وجيز الكلام 3/ 958، وتاريخ البصروي 105. وحوادث الزمان 1/ 303، وبدائع الزهور 3/ 221.