من القدس وأخذ يسعى في ذلك ويبذل مالا، وتكلّم له النابلسيّ مع السلطان، فلم يجب إلى ذلك لما أظهره الأمشاطيّ من المحاسن في قضائه (¬1).
[ضرب الأتابك أزبك لسنقر الجمالي]
وفيه ضرب الأتابك أزبك: سنقر الجماليّ، وكان نائبا في الحسبة، وتعرّض لبعض خبازي البيمارستان (¬2)، فشكاه للأتابك، فأحضره إلى بين يديه وأمر به فبطح / 253 ب / وضرب حتى شفع فيه (¬3).
[هدية نائب الشام]
وفيه وصلت هدية من الأتابك جانبك قلقسيز نائب الشام، وفرّقت على جماعة، منهم شيخنا الكافيجي والقضاة الأربع (¬4) وغيرهم، فقبل الكلّ ما عدا القاضي الحنفي فإنه لم يقبل ما بعث به إليه وكان قد بعث إلى القضاة كل قاض بغلة رائقة، ومعها أشياء أخر (¬5).
* * *
[وفاة البدر بن المزلّق]
[2944]- وفيها مات البدر بن المزلّق (¬6)، ناظر جيش دمشق، حسن بن محمد بن علي بن أبي بكر بن (¬7) محمد الحلبيّ الأصل، الدمشقيّ، الشافعيّ.
وكان وجيها، رئيسا، أدوبا، حشما، قرأ شيئا واشتغل، وله سماع، وحبّب إليه المنصب فولي نظر جيش دمشق، وتكرّرت ولايته لها، وقاسى أهوالا بأخرة.
[وفاة سودون الأفرم]
[2945]- ومات سودون الأفرم (¬8) المحمدي، الظاهريّ، أحد مقدّمي الألوف، ثم أحد العشرات طرخانا بالقاهرة. وقد شاخ.
¬_________
(¬1) خبر السعي في القضاء لم أجده في المصادر.
(¬2) في المخطوط «البيماستان» بسقوط الراء.
(¬3) خبر ضرب الأتابك لم أجده في المصادر.
(¬4) الصواب: «القضاة الأربعة».
(¬5) خبر هدية نائب الشام لم أجده في المصادر.
(¬6) انظر عن (البدر بن المزلّق) في: الضوء اللامع 3/ 126 رقم 485، وحوادث الزمان 1/ 204 رقم 267، وبدائع الزهور 3/ 95.
(¬7) في المخطوط: «أبي».
(¬8) انظر عن (سودون الأفرم) في: الضوء اللامع 3/ 283 رقم 1076، وبدائع الزهور 3/ 95.