كتاب نيل الأمل في ذيل الدول (اسم الجزء: 8)

ثم وصل تفصيل ذلك كما سيأتي.

[وفاة الولي السيوطي]
[3364]- وفيه مات مصروفا عن القضاء، قاضي القضاة الولي (¬1) السّيوطيّ (¬2)، أحمد بن أحمد بن عبد الخالق بن عبد المحيي بن عبد الخالق بن عبد العزيز القاهري، الشافعيّ.
وكان عالما، فاضلا، محمودا في قضائه، حسن السمت والملتقى، بشوشا، متودّدا، وافر الأدب والحشمة، عاقلا، دربا، سيوسا، ساكنا، عارفا بالتوقيع.
ولي عدّة وظائف جليلة، منها: القضاء الأكبر، ومشيخة الجمالية والناصرية، وغير ذلك.
وسمع على جماعة.
ومولده [سنة] (¬3) ثلاث عشرة وثمانماية.

[انكسار العثمانيين أمام المصريين]
وفيه كانت كائنة التقاء العسكرين المصري والعثماني، وكسر العثماني أقبح كسرة، والقبض على أحمد (¬4) بن هرسك أمير أمراء لابن عثمان، ثم أخذ أدنة (¬5) وقتل جماعة فيها، وقتل آلاف من عسكر ابن (¬6) عثمان، حتى قال المكثر: نحوا من أربعين ألفا، وكانت كائنة مهولة جدا (¬7).
والكلام في جزئيّاتها طويل قد بيّناه في تاريخنا «الروض الباسم» (¬8).
¬_________
(¬1) الولي - في المصادر: الولوي.
(¬2) انظر عن (السيوطي) في: وجيز الكلام 3/ 984 رقم 2174، والضوء اللامع 1/ 210 - 213، ونظم العقيان 35 رقم 18، وبدائع الزهور 3/ 225، 226، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي (المستدرك على القسم الثاني) 83 - 85 رقم 32.
(¬3) إضافة يقتضيها السياق.
(¬4) في إعلام الورى: «حسن». وفي تاريخ البصروي: «مسكواهرسك». والمثبت يتفق مع بدائع الزهور.
(¬5) أدنة - أدرنة - أطنة - أضنة. مدينة في الجنوب الشرقي للأناضول، على الجهة اليمنى من شاطىء نهر سيحان، تبعد عن شاطىء البحر إلى الداخل نحو 50 كيلومترا، وهي شرقيّ طرسوس، تبعد عنها 38 كيلومترا.
(¬6) في المخطوط: «بن».
(¬7) خبر انكسار العثمانيين في: تاريخ البصروي 110، 111، وحوادث الزمان لابن الحمصي 1/ 306، ووجيز الكلام 3/ 970، وبدائع الزهور 3/ 226، وإعلام الورى 76.
(¬8) في القسم الضائع منه.

الصفحة 18