[كسر النيل]
وفيه كان كسر النيل عن الوفاء في ثامن عشر مسرى، ونزل كذلك أزدمر تمساح، ونودي عليه بزيادة عشرين إصبعا، وهي من النوادر في يوم الكسر (¬1).
وكان قد زاد بالأمس ثمانية عشر إصبعا، وقبله (أحد عشرة (¬2)) (¬3)، / 357 أ / فكانت زيادته في ثلاثة أيام متوالية خمسين إصبعا إلاّ إصبعا واحدا. وكانت زيادة في هذه السنة من نوادر الزيادات في سابعه، وعدم توقّفه إلا يوما واحدا (¬4).
[غش الفضّة]
وفيه سملت أعين بعض كان قبض عليهم قبل ذلك بفضّة مغشوشة، وعدّ هذا من النوادر (¬5).
[ارتفاع سعر البطيخ]
وفيه ارتفع سعر البطّيخ الصيفي جدا، وأبيع بزيادة الضعفين عن سعره، ودام سعره غاليا بعد ذلك، وقلّ وجوده في هذه الأيام (¬6).
[صلاة السلطان الجمعة بالأزهر]
وفيه كان شهود السلطان لصلاة الجمعة بالجامع الأزهري، وكان من يوم جرى على فخذه ما جرى انقطع عن الصلاة لعذره، وكان له يوما مشهودا (¬7) لا سيما بالحرم (¬8)، وفرشت الشقق الحرير تحت حوافر فرسه من الحرم (¬9) [إلى] (¬10) الجامع، ونثرت عليه خفائف الذهب والفضّة، وأعلنت التهاني، وأخرجت خلقا (¬11) كثيرة من خوند زوجة السلطان خلع بها على جماعة. وكان وقتا حافلا (¬12).
¬_________
(¬1) خبر كسر النيل في: وجيز الكلام 3/ 979، وبدائع الزهور 3/ 230، 231.
(¬2) الصواب: «أحد عشر».
(¬3) ما بين القوسين كتب على هامش المخطوط.
(¬4) وقيل في ذلك المعنى ما ذكره ابن إياس.
(¬5) خبر غش الفضة لم أجده في المصادر.
(¬6) خبر سعر البطيخ لم أجده في المصادر.
(¬7) الصواب: «وكان له يوم مشهود».
(¬8) في المخطوط: «بالحريم».
(¬9) في المخطوط: «الحريم».
(¬10) إضافة يقتضيها السياق.
(¬11) الصواب: «وأخرجت خلق».
(¬12) خبر صلاة السلطان في: وجيز الكلام 3/ 973، وبدائع الزهور 3/ 229 (في شهر جمادى الأول).