السلطان ذلك فقام بنفسه إلى تفرقة الضحايا من القلعة، وجلس ليفرّقها، وفرّقها رأسا ودينارا، فما تجرّأ أحدا (¬1) أن يتكلّم بكلمة واحدة. ولا زال جالسا على التفرقة إلى بعد العصر، ووقعت أشياء (¬2).
[تفرقة الجامكية على الجند]
وفيه جلس السلطان لتفرقة الجامكية على الجند، ولما تهيّأوا لذلك أعلم السلطان بأنّ الجلبان قالوا: لا نقبض (¬4) الجامكية إلاّ مع الخمسين دينارا النفقة، فأخّرت حتى نفقت معا، فنفق للقرانصة خمسة وعشرون دينارا، وللجلبان خمسون. ولم يعط من توجّه في التجريدة الأخيرة شي (¬5). ووقع من السلطان للقرانصة ثم الجلبان كلمات كثيرة، وكان وقتا عجيبا (¬6).
[مقتل امرأة]
وفيه ضرب إنسان من أولاد الناس امرأة بسكّين معه، فوقعت ميّتة، وآل أمره أن شنق بعد ذلك (¬7).
* * *
[وقايع هذه السنة لا فى شهر معين]
[مصالحة صاحب سمرقند مع أخيه]
[وفيها] (¬8) - أعني هذه السنة - التقى جيش أحمد بن بو سعيد (¬9) مع جيش محمود بن يونس (¬10) خان بن جنكز خان.
وكان أحمد بن بو سعيد صاحب سمرقند، وأخوه عمر بزج عينه (¬11) منضمّا (¬12) إلى محمود.
وكان عدّة الجيشان (¬13) نحوا من ماية وخمسين ألفا، ورحل منهم بالصالح الوليّ
¬_________
(¬1) الصواب: «فما تجرّأ أحد».
(¬2) بقية الخبر لم أجده في المصادر.
(¬3) خبر الاحتفال بالعيد لم أجده في المصادر.
(¬4) في المخطوط: «لا يقبض».
(¬5) الصواب: «شيئا».
(¬6) خبر تفرقة الجامكية في: بدائع الزهور 3/ 236.
(¬7) خبر مقتل المرأة لم أجده في المصادر.
(¬8) في المخطوط بياض.
(¬9) لم أجد لأحمد بن بو سعيد ترجمة في المصادر.
(¬10) لم أجد لمحمود بن يونس، ترجمة في المصادر.
(¬11) هكذا في المخطوط مهملة.
(¬12) في المخطوط: «منهما».
(¬13) في المخطوط: «الحسان»