وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لم يبق بعدي من النبوّة إلا الرؤيا الصالحة يراها الرجل الصالح أو ترى له"1.
وثبت عنه في الصحيح أنه قال: "إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره"2؛ ذكر ذلك لما أقسم أنس بن النضر أنه لا [تكسر] 3 ثنية الربيع4، [فاستجاب الله ذلك] 5.
[وأيضاً: فإنّ منهم] 6 البراء بن مالك7؛ أخو أنس بن مالك، وكانوا
__________
1 أخرجه البخاري في صحيحه - مع اختلاف في الألفاظ - 52564، كتاب التعبير، باب المبشرات.
ومسلم في صحيحه 1348، كتاب الصلاة، باب النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود.
وأبو داود في سننه، كتاب الصلاة، باب في الدعاء في الركوع والسجود.
وابن ماجه في سننه 21283، كتاب التعبير، باب الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له.
ومالك في الموطأ 2957، كتاب الرؤيا، باب ما جاء في الرؤيا.
2 أخرجه البخاري في صحيحه2961-962، كتاب الصلح، باب الصلح في الدية، و 41636-1637، كتاب التفسير، باب {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ} ومسلم في صحيحه 31302، كتاب القسامة، باب إثبات القصاص في الأسنان وما في معناها، إلا أنه وقع في صحيح مسلم أن أم الربيع هي التي أقسمت، وابنتها أم حارثة هي التي جرحت إنساناً.
3 في ((خ)) : يكسر. وما أثبت من ((م)) ، و ((ط)) .
4 هي الربيع بنت النضر الأنصارية الخزرجية، عمة أنس بن مالك. صحابية.
انظر تقريب التهذيب 2640.
5 في ((خ)) : وجاء ذلك. وما أثبت من ((م)) ، و ((ط)) .
6 في ((خ)) : أيضاً ومنهم. وما أثبت من ((م)) ، و ((ط)) .
7 هو البراء بن مالك بن النضر الأنصاري. صحابي جليل، بطل شجاع، شهد أحداً وبايع تحت الشجرة. قيل إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كتب إلى أمراء الجيش: لا تستعملوا البراء على جيش فإنه مهلكة من المهالك يقدم بهم. استشهد يوم فتح تستر سنة 20 هـ.
انظر: سير أعلام النبلاء 1195. والبداية والنهاية 788.