ولمّا قضى في الجنين بغرة، قال [حمل بن] 1 مالك2: [أيودى] 3 من لا شرب ولا أكل، ولا نطق ولا استهل، قتل ذلك يطل4. فقال: " إنّما أنت من أخوان الكهّان"؛ من أجل [سجعه الذي سجع5.
فكانوا يسجعون أساجيع6] 7.
وقد رأيت من هؤلاء شيوخاً [يسجعون أساجيع كأساجيع] 8 الكهّان، ويكون كثيرٌ منها صدقاً.
__________
1 في ((خ)) : حَمَدُابن. وفي ((ط)) : أحمد بن. وما أثبت من ((م)) .
2 هو حمل بن مالك بن النابغة الهذلي، أبو نضله - بفتح النون وسكون المعجمة - صحابي نزل البصرة، وله ذكر في الصحيحين. (تقريب التهذيب 1243) .
وقد ورد في صحيح مسلم: فقال حمل بن النابغة الهذلي - نسبه إلى جده -.
3 في ((ط)) : أيودي.
4 في البخاري: فمثل ذلك بطل. وفي مسلم: فمثل ذلك يطل. وبطل من البطلان، ويُطَل بمعنى يهدر ولا يطالب بديته. انظر: هامش صحيح البخاري 52172 تعليقات المحقق.
5 أخرجه البخاري في صحيحه 52172، كتاب الطب، باب الكهانة. ومسلم في صحيحه 31309-1311، كتاب القسامة، باب دية الجنين ووجوب الدية في قتل الخطأ وشبه العمد على عاقلة الجاني. والترمذي في جامعه 423-24، كتاب الديات، باب ما جاء في دية الجنين.
6 قال ابن حجر رحمه الله: "السجع: هو تناسب آخر الكلمات لفظاً. وأصله الاستواء. وفي الاصطلاح: الكلام المقفى. والجمع أسجاع وأساجيع. والمكروه منه: ما يقع مع التكلف في معرض مدافعة الحق. وأما ما يقع عفواً بلا تكلف في الأمور المباحة، فجائزٌ". فتح الباري 10229.
7 في ((خ)) : شجعه الذي شجع. فكانوا يشجعون أشاجيع. وما أثبت من ((م)) ، و ((ط)) .
8 في ((خ)) : يشجعون أشاجيع كأشاجيع. وما أثبت من ((م)) ، و ((ط)) .