كتاب النبوات لابن تيمية (اسم الجزء: 2)

[وقال] 1 يُقرر التوحيد بقوله تعالى: {يا أيها النَّاسُ اعبُدُوا رَبَّكُم} 2 الآيات.
ثم النبوة، بقوله: {وإِنْ كُنْتُمْ في رَيبٍ مِمّا نَزَّلْنَا على عَبْدِنَا [فأتوا] 3 [بسُورةٍ] 4} 5.
[ثم المعاد] 6.
وكذلك الأنعام، يقرر التوحيد، ثم النبوة في وسطها، ثم يختمها بأصول الشرائع والتوحيد أيضاً، وهو ملة إبراهيم. وهذا مبسوطٌ في غير هذا الموضع7.
والمقصود: أنه قد بيَّن انفراده بالخلق، والنفع، والضرّ، والإتيان بالآيات، وغير ذلك، وأنّ ذلك لا يقدر عليه غيره. قال تعالى: {أَفَمَنْ يَخْلُق كَمَنْ لا يَخْلُق} 8.
__________
1 في ((خ)) كلمة غير واضحة. وما أثبت من ((م)) و ((ط)) .
2 سورة البقرة، الآية 21.
3 ما بين المعقوفتين ليس في ((خ)) .
4 ما بين المعقوفتين ليس في ((خ)) ، و ((م)) .
5 سورة البقرة، الآية 23.
6 ما بين المعقوفتين ليس في ((خ)) .
7 وقد تكلّم شيخ الإسلام رحمه الله تعالى عن الحنيفية ملّة إبراهيم عليه السلام في: مجموع الفتاوى 11572. وأوضح أنّ انخراق العادات لا بُدّ له من أسباب وموانع في: الجواب الصحيح 6394-404. ومجموع الفتاوى 184. والفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان ص 354-355.
8 سورة النحل، الآية 17.

الصفحة 1068