كتاب النبوات لابن تيمية (اسم الجزء: 2)

يعلى، وابن عقيل، وابن الزاغوني1، وغيرهم.
والمعتزلة كذلك أيضاً، وكذلك الكرّاميّة.
وقد تأملت كلام أئمة هؤلاء الطوائف؛ كأبي [الحسين] 2 [البصري] 3، ونحوه من المعتزلة، وكابن [الهيصم] 4 من الكرامية، وكأبي الحسن
__________
1 هو علي بن عبيد الله بن نصر بن السري، أبو الحسن بن الزاغوني، الفقيه، الحنبلي، شيخ الحنابلة، وواعظهم، وأحد أعيانهم. كان متقناً لعلوم شتى. توفي سنة 527 ?. انظر: ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب 1180-184. وسير أعلام النبلاء 19605-607. وشذرات الذهب 480، 81.
2 في ((ط)) : الحسن.
3 في ((م)) : الصبري.
وهو: أبو الحسين محمد بن علي الطيب البصري، من متأخري المعتزلة، ومن أئمتهم. قال عنه الخطيب البغدادي: "المتكلم، صاحب التصانيف على مذهب الاعتزال. بصري، سكن بغداد، ودرس بها الكلام إلى حين وفاته". وقال ابن حجر: "شيخ المعتزلة، ليس بأهل للرواية". توفي سنة 436 ?.
انظر: لسان الميزان 5298. وتاريخ بغداد 3100. وشذرات الذهب 3259.
4 في ((خ)) ، و ((م)) ، و ((ط)) : الهيضم بالضاد. وهو خلاف الموجود في كتب التراجم.
وقد ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله مراراً في كتبه؛ سيما في المنهاج (2285، 4120) ، وفي كتاب الصفدية (136) ، وفي بيان تلبيس الجهمية (1201) باسم ابن الهيصم بالصاد، فلعلّ ما في النبوات خطأ من الناسخ.
وهو أبو عبد الله محمد بن الهيصم. من أئمة الكرامية. عاش في القرن الخامس الهجري. قال عنه الشهرستاني: "وقد اجتهد ابن الهيصم في إرمام مقالة أبي عبد الله في كلّ مسألة، حتى ردّها من المحال الفاحش إلى نوع يُفهم فيما بين العقلاء"، وذكر طوائف الكرامية إلى ثنتي عشرة فرقة، وقال: وأقربهم الهيصمية. ونفى عنه ابن أبي الحديد (في شرح نهج البلاغة 3229-230) ما يُنسب إليه من تجسيم، وفوقية.
وقد تناظر ابن الهيصم، وابن فورك بحضور السلطان محمود بن سكتكين في مسألة العرش، فمال السلطان إلى قول ابن الهيصم. البداية والنهاية 1230.
وانظر: الملل والنحل للشهرستاني 1108-112. وشرح نهج البلاغة 3229. وانظر بعض آرائه في منهاج السنة النبوية 2285، 4120. وكتاب الصفدية 136.

الصفحة 630