كتاب النبوات لابن تيمية (اسم الجزء: 2)

والقشيري أعلم بأقوال الصوفيّة، ومع هذا لم يذكر أقوال أئمتهم1.
وأبو طالب2 أعلم منهما3 بأقوال الصوفية، ومع هذا فلم يعرف مقالة الأكابر؛ كالفضيل بن عياض، ونحوه4.
ابن رشد حصر أهل العلم الإلهي في ثلاثة أصناف
وأبو الوليد بن رشد الحفيد حصر أهل العلم الإلهي في ثلاثة: في الحشوية، والباطنية، والأشعرية. والباطنية عنده يدخل فيهم باطنية الصوفية، وباطنية الفلاسفة5.
ملاحدة الصوفية
ومن هنا دخل ابن سبعين، وابن عربي؛ فأخذوا مذاهب الفلاسفة، وأدخلوها في التصوف6.
__________
1 انظر: الرسالة القشيرية له.
2 هو أبو طالب محمد بن علي بن عطية الحارثي، المكي المنشأ، العجمي الأصل. صاحب قوت القلوب. قال عنه الذهبي: إنه وعظ، فخلط في كلامه، فقال: "ليس على المخلوقين أضرّ من الخالق"، فبدّعوه، وهجروه. وهو من أشهر رجال السالمية؛ أتباع أبي عبد الله محمد بن أحمد بن سالم، وابنه أحمد بن محمد بن سالم. ويجمع السالمية في مذهبهم بين كلام أهل السنة، وكلام المعتزلة، مع ميل إلى التشبيه، ونزعة صوفية اتحادية. وقد توفي أبو طالب المكي ببغداد سنة 386 ?.
انظر: تاريخ بغداد 389. وسير أعلام النبلاء 16536. والبداية والنهاية 11341. وشذرات الذهب 3120-121. والأعلام 6274.
3 أي من الغزالي، والقشيري.
4 انظر كتاب ((قوت القلوب)) لأبي طالب المكي.
5 انظر كتاب ((الكشف عن مناهج الأدلة)) لابن رشد الحفيد. وانظر درء تعارض العقل والنقل 968-69.
6 انظر: كتاب الصفدية لشيخ الإسلام 1265-270، 273، 284. وشرح الأصفهانية 2547-549. وبغية المرتاد ص 445-450.

الصفحة 633