كتاب النبوات لابن تيمية (اسم الجزء: 2)

وموسى صلوات الله عليه أمر بتصديق من يأتي بعده من الأنبياء الصادقين؛ كما أمر بتكذيب الكذابين.
وهذا يقتضي طاعة من يقوم بعده من الأنبياء.
ثم من الناس من يُعيِّن هذا؛ فاليهود يقولون هو يوشع؛ والنصارى يقولون هو المسيح؛ وبعض المسلمين يقولون: هو محمد صلى الله عليه وسلم يحتجون على ذلك بحجج كثيرة، قد ذكرت في غير [هذا] 1 الموضع2. ومنهم من يقول: بل هذا اسم جنس، وهو عام في كل نبي يأتي بعده لئلا يكذبوه؛ كما
__________
1 ما بين المعقوفتين ملحق بهامش ((خ)) .
2 انظر الجواب الصحيح 5157، 188. وأعلام النبوة للماوردي ص 198.
وقد أورده ابن القيم رحمه الله، وقال: فهذا النصّ مما لا يمكن أحداً منهم جحده وإنكاره، ولكن لأهل الكتاب فيه أربعة طرق.. ثم ذكرها وأبطلها كلها. انظر: هداية الحيارى ص 107-109.

الصفحة 668