كتاب النبوات لابن تيمية (اسم الجزء: 2)

المنام، وليس [في] 1 كلام أرسطو وأتباعه كلام في النبوة2، والفارابي جعلها من جنس المنامات فقطّ، ولهذا يُفضل هو وأمثاله الفيلسوف على النبيّ3.
ابن سينا جعل للنبي ثلاث خصائص
وابن سينا عظّمها أكثر من ذلك4؛ فجعل للنبي [ثلاث] 5 خصائص6:
__________
1 ما بين المعقوفتين ملحق في ((خ)) بين السطرين.
2 انظر نحواً من هذا الكلام في: منهاج السنة النبوية 1358. وشرح الأصفهانية 2633. وكتاب الصفدية 1134.
3 انظر: كتاب آراء أهل المدينة الفاضلة للفارابي ص 68، 76، 84، 86، 89، 114. وانظر من كتب شيخ الإسلام رحمه الله: درء تعارض العقل والنقل 110. وشرح الأصفهانية 2362، 505. والرد على المنطقيين ص 281، 483، 486. ومجموع الفتاوى 986. وانظر ما سبق في هذا الكتاب، ص 635-636.
4 والفارابي، وابن سينا إنّما ذهبوا في ذلك إلى فلسفة أتباع أرسطو؛ كما وضّح ذلك شيخ الإسلام رحمه الله بقوله: (وأما الفلاسفة فلا يجمعهم جامع، بل هم أعظم اختلافاً من جميع طوائف المسلمين واليهود والنصارى. والفلسفة التي ذهب إليها الفارابي وابن سينا إنّما هي فلسفة المشّائين أتباع أرسطو صاحب التعاليم) . درء تعارض العقل والنقل 1157.
5 في ((خ)) : ثلاثة. وما أثبت من ((م)) ، و ((ط)) .
6 انظر من كتب ابن سينا: كتاب النجاة ص 166-167.
وقد تكلّم شيخ الإسلام رحمه الله مراراً عن خصائص النبوة عند ابن سينا.
انظر: كتاب الصفدية 15-7، 128، 132، 142، 165، 176، 230. وشرح الأصفهانية 2502-503. ومجموع الفتاوى 11229. والرد على المنطقيين ص 486-487. ودرء تعارض العقل والنقل 5355-356. وقد سبق ذكر تلك الخصائص عند الفلاسفة في هذا الكتاب ص 425.

الصفحة 695