كتاب النبوات لابن تيمية (اسم الجزء: 2)

والإنسانية1، والأشكال الفلكية2، والطبائع3 التي للعناصر الأربعة، والمولّدات4، لا يُقرّون بأنّ فوق الفلك
__________
1 هو كمال أوّل لجسم طبيعي آلي من جهة ما يدرك الأمور الكليات ويفعل الأفعال الفكرية.
انظر: المبين في شرح ألفاظ الحكماء والمتكلمين للآمدي ص 94-95. والتعريفات للجرجاني ص 244.
2 هي الهيئة الحاصلة للأفلاك بسبب إحاطة حدّ واحد بالمقدار.
انظر المبين في شرح ألفاظ الحكماء والمتكلمين ص 65.
3 الطبائع: هي عبارة عن ما يُوجد في الأجسام من القوّة؛ كالحرارة بالنسبة إلى النّار ... إلخ.
انظر: المبين في شرح ألفاظ الحكماء والمتكلمين ص 83-84. وكتاب التعريفات للجرجاني ص 140.
4 المولّدة: هي قوّة من شأنها فصل جزءٍ من الجسم الذي هي فيه، حتى يمكن أن يكون منه شخصٌ آخر من نوع ما هي قوّة له.
انظر المبين في شرح ألفاظ الحكماء والمتكلمين ص 97.
وانظر معنى المولّدات من كلام شيخ الإسلام في: الصفدية1150، 216، 218. والرد على المنطقيين ص 27، 219، 474-478. وانظر ما سبق في هذا الكتاب ص 304.
وقال شيخ الإسلام رحمه الله عن معنى التولّد عند الفلاسفة، أنّهم يقولون: "فالعقول والنفوس متولدة عن الله تولداً قديماً أزلياً لازماً لذاته، والعالم متولد عن ذلك. فالعالم كله متولّد عندهم عن الله تولّداً قديماً أزلياً لازماً لذاته، وإن كانوا قد لا يُعبّرون بلفظ الولد، فهم يعبّرون بلفظ المعلول، والعلة، وهو أخصّ أنواع التولّد، ويعبّرون بلفظ الموجِب والموجَب. وما ذكره الله في كتابه من إبطال التولّد يُبطل قولهم عقلاً وسمعاً، وذلك أنه قال تعالى: {وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ} [الأنعام، 100] .. ". كتاب الصفدية 1216.

الصفحة 697