كتاب النبوات لابن تيمية (اسم الجزء: 1)

أقوال شيخ الإسلام - رحمه الله، وأوثق آرائه، وزبدة أفكاره التي استقرّ عليها.
هل الكتاب ناقص، أم لا؟
أشار بعض الباحثين إلى أنّ كتاب ((النبوات)) ناقص، ولم يذكروا دليلاً على ذلك.
ومن هؤلاء: د/ محمد رشاد سالم رحمه الله في كتابه: ((مقارنة بين الغزالي وابن تيمية)) .
قال - رحمه الله - وهو يتكلم عن شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله: (وقد خصّص كتابين من كتبه للنبوة؛
1- أولهما وأهمهما: كتاب ((الصفدية)) . وقد كتبه للرد على من زعم أن معجزات الأنبياء قوى نفسانية.
2- والثاني: كتاب ((النبوات)) . ويهتم فيه ابن تيمية بالرد على آراء المتكلمين في مسألة النبوة. وأُرجّح أنّ قسماً لا يُستهان به من الكتاب مفقود"1.
وممّن قال بنقصه، ولم يورد دليلاً على ذلك: د/ عبد الرحمن المحمود، الذي قال وهو يستعرض مؤلفات شيخ الإسلام - رحمه الله: (النبوات. وهو في الردّ على الأشاعرة، ومنهم الباقلاني في مسألة معجزات الأنبياء والفرق بينها وبين الكرامات والخوارق الشيطانية. وهو مطبوع، لكن فيه نقص. ولعلّ الله أن ييسر مخطوطات هذا الكتاب ليحقق ويُخرج بشكل جيد"2.
وأقول: لا أدري ما هي الأدلة التي استندوا إليها، فخلصوا إلى هذا الرأي، ولا ما هي الأسس التي بنوا عليها، فرجحوا نقصان الكتاب؟
__________
1 مقارنة بين الغزالي وابن تيمية ص 76.
2 موقف ابن تيمية من الأشاعرة 1/201.

الصفحة 93