كتاب نظم الدرر في تناسب الآيات والسور (اسم الجزء: 22)
ويفهم، ويسري ذهنه في ميادين التراكيب ويعلم، و (لما) طرف يراد بها ثبوت الثاني مما دخل عليه بثوبت الأول على غاية المكنة بمعنى أنها كالشروط تطلب جملتين يلزم لذلك الملزوم، فتم الكتاب في هذا النظم ب (لما) لأني أكثرت من استعمالها فيه لهذا الغرض:
هذا كتاب لما لم المعاني لماغدت بحور علمه تمد مداً جما بشرت من يحسده بأن يموت غما فإن قصدي صالح جاهدت فيه الهما فربنا يقبله كيفية وكما فبالذي أردته لقد أحاط علما كابدت فيه زمناً من حاسدي ما غما عدوا سنين عددا يسقون قلبي السما وكم دهوني مرة وكم رموني سهما وأوسقوا قلبي أذى وأوسعوني ذما وكم بغوني عثرة فما رأوا لي جرما وفتروا من قاصدي همهمة وعزما
الصفحة 447
452