كتاب أنساب الخيل في الجاهلية والإسلام وأخبارها

وكان فياض وقسامة لبني جعدة. ويزعم أن أبا فياض من حوشية وبار بن أميم بن لوذ بن سام بن نوح، وأنه لما هلكت وبار صارت خيلهم وحشية لا ترام.
فزعم محرز بن جعفر عن أبيه عن جده، قال: ليس أعوج بني هلال من بنات ذاد الراكب، هو أكبر من ذلك، هو من بنات حوشية وبار وإنما أعوج الذي كان ابن الديناري فرس لبهراء، سمي باسم أعوج. وكان لبني سليم بن منصور، ثم صار إلى بهراء. فأما أعوج الأكبر فإن أمه سبل بن حوش وبار، وأبوه منها.
قال: وحدثني أبي عن أبيه أن أم أعوج نتجته وهي متبرزة من البيوت. فنظر شيخ لهم إلى فرس إلى جنب سبل قد حاذت جحفلته بحجبتها فقال: أدركوا الفرس لا يبتسر فرسكم. فخرجوا يسعون، فإذا هي قد نتجت. ووافق ذلك اليوم نجعة فساروا من بعض يومهم أو ليلتهم، وأصبح أعوج مع أمه لم تفته. فلما كان في الليلة الثالثة، حملوه بين جوالقين وشدوه بحبل فارتكض فأصبح في صلبه بعض العوج فسمي لذلك أعوج، فمنه أنجبت خيول العرب، وعامة جيادها تنسب إليه.
فلما سمعت بنو ثعلبة بن يربوع، استطرقوا بني هلال فنتجوا عنه ذا

الصفحة 29