كتاب أنساب الخيل في الجاهلية والإسلام وأخبارها

وكان منها في قريش خيل رسول الله، عليه السلام.
ومنها: الورد فرس حمزة بن عبد المطلب، رضي الله عنه، وهو من بنات ذي العقال من ولد أعوج. قال في ذلك حمزة:
ليس عندي إلا سلاح وورد ... قارح من بنات ذي العقال
أتقي دونه المنايا بنفسي ... وهو دوني يغشى صدور العوالي
وحدث الكلبي محمد بن السائب عن أبي صالح عن ابن عباس: أن أعوج كان سيد الخيل المشهورة، وأنه كان لملك من ملوك كندة فغزا بني سليم يوم علاف فهزموه وأخذوا أعوج.
فكان أوله لبني هلال، ولهم نتجوه. وأمه سبل بنت فياض، كانت لبني جعدة. وأم سوادة أم سبل القسامية. فرده بنو سليم إلى بني هلال فأجاد في نسله، ومنه انتشرت جياد خيول العرب.
وكان فيما سموا لنا من جياد فحولها وإناثها المنجبات: الغراب والوجيه ولاحق والمذهب ومكتوم. وكانت هذه جميعاً لغني بن أعصر بن سعد بن قيس بن عيلان. فقال: طفيل الغنوي.

الصفحة 32