كتاب الناسخ والمنسوخ للقاسم بن سلام - محققا (اسم الجزء: 1)
وأصلي عليه فأعطاه قميصه وقال: إذا أردت أن تصلي عليه فآذنيّ قال: فلما أراد أن يصلي عليه جذبه عمر وقال: أليس قد نهاك الله عز وجلّ أن تصلي على المنافقين فقال: إني بين الخيرتين اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ قال: فصلّى عليه قال: ثم نزلت وَلا تُصَلِّ عَلى أَحَدٍ مِنْهُمْ ماتَ أَبَداً (¬1) (¬2).
523 - أخبرنا علي قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا عبد الله بن صالح ويحيى بن بكير عن الليث عن عقيل (¬3) عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله (¬4) عن ابن عباس عن عمر قال: لما مات عبد الله بن أبيّ دعي رسول الله- صلّى الله عليه- ليصلي عليه فلما قام وثبت إليه فقلت: أليس قد نهاك الله أن تصلي عليهم، ثم ذكر مثل حديث يحيى عن عبيد الله وزاد ابن بكير في حديثه قال: قال عمر: فعجبت من جرأتي على رسول الله- صلّى الله عليه- يومئذ والله ورسوله أعلم (¬5).
¬__________
(¬1) سورة التوبة آية 84.
(¬2) روى نحوه البخاري في صحيحه ج 5، كتاب التفسير/ سورة براءة «باب قوله اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ» ص 206.
وروى نحوه مسلم في صحيحه ج 4، كتاب صفات المنافقين وأحكامهم ص 2141 تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي.
(¬3) هو عقيل بن خالد الأيلي.
(¬4) هو عبيد الله بن عبد الله بن عتبة.
(¬5) روى نحوه البخاري في صحيحه ج 5، كتاب التفسير/ سورة براءة «باب قوله اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ» ص 206.