كتاب نزهة المالك والمملوك في مختصر سيرة من ولي مصر من الملوك
بالله أبو القاسم أحمد بن الإمام الظاهر (¬1)، وسيّره الملك الظاهر ركن الدين بيبرس إلى بغداد وصحبته جماعة من العساكر الإسلامية فقتلهم بأسرهم هلاون (¬2).
[سنة 660 هـ].
[الخلافة العباسية بمصر]
ثم أرسل الملك الظاهر إلى بغداد من أحضر له أبو (¬3) العباس أحمد الملقّب بالإمام الحاكم، وهو ابن خمس عشرة سنة إلى مصر، فالتقاه بدمشق وبايعه، وسيّره إلى مصر، وهو الإمام الحاكم بأمر الله أبو العباس أحمد [بن محمد] (¬4) بن الأمير الحسن بن الأمير أبي بكر بن الأمير أبي علي القبّي بن الحسن بن الراشد بن المسترشد بالله أمير المؤمنين.
وكان (¬5) مبايعته في سنة ستين وستميّة (¬6).
وملك البيرة (¬7) في الشهر المذكور.
[سنة 661 هـ].
ذكر فتوحات الملك الظاهر
رحمه الله تعالى
أول خروج الملك الظاهر من مصر نزل على الطّور (¬8)، ومسك الملك المغيث صاحب الكرك (¬9)،
¬_________
(¬1) ذيل مرآة الزمان 1/ 441، 442، تالي كتاب وفيات الأعيان 2، التحفة الملوكية 47، ذيل الروضتين 213، حسن المناقب، ورقة 14 ب، تاريخ الإسلام 48/ 75، مرآة الجنان 4/ 151، النفحة المسكية 56، البداية والنهاية 13/ 232، تاريخ الخلفاء 477، زبدة الحلب 60، 61.
(¬2) ذيل الروضتين 215، الدرّة الزكية 83، 84، العبر 5/ 253، تاريخ الإسلام 48/ 76، مرآة الجنان 4/ 151، زبدة الفكرة 68.
(¬3) الصواب: «أبا».
(¬4) إضافة على الأصل للتصحيح.
(¬5) الصواب: «وكانت».
(¬6) كانت مبايعته في الثاني من المحرّم سنة 661 هـ. انظر: زبدة الفكرة 78 وكان وصل إلى مصر في السنة السابقة 660 هـ. (الروضة الزاهر 87).
(¬7) الروض الزاهر 135.
(¬8) الروض الزاهر 148.
(¬9) الروض الزاهر 148 - 151، تالي كتاب وفيات الأعيان 98 رقم 146، التحفة الملوكية 51، زبدة الفكرة 80، المختصر في أخبار البشر 3/ 216، نهاية الأرب 30/ 79، الدرّة الزكية 95، =