كتاب نزهة المالك والمملوك في مختصر سيرة من ولي مصر من الملوك
فقتل طغجي بالقرب من الركبة عند طرف المقابر.
وهرب كرجي، فأدركوه عند بساتين الوزير وقتلوه (¬1).
[سنة 698 هـ].
[عودة الملك الناصر إلى السلطنة]
وطلعوا (¬2) الأمراء إلى القلعة، وبقي الأمر بينهم شورى مدّة يسيرة، وسيّروا خلف الملك الناصر يسألوه (¬3) الحضور إلى ملك مصر، فحضر، ووصل إلى مصر من الكرك، وتملّك مرّة ثانية، وحلفوا (¬4) له العساكر والعالم.
وجلس على سرير ملكه في حادي عشر ربيع الآخر سنة ثمان وتسعين وستّمية (¬5).
ذكر غزواته وما جرى في زمانه
وخصائص خصّ بها وظفره بأعدائه
فمنها أنّه مؤيّد منصور من عند الله تعالى، ما أضمر له أحد سوءا (¬6) إلاّ ظفّره الله به، وسلّطه الله عليه.
ومنها أنه خلقه الله ملكا في الأزل من يوم {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ} (¬7).
ثم إنه تنقّل من الأصلاب والقنوات إلى أن استقرّ في بطن أمّه.
¬_________
(¬1) خبر مقتل (طغجي وكرجي) في: زبدة الفكرة 325، والتحفة الملوكية 153، 154، وتاريخ سلاطين المماليك 51، 52، والمختصر في أخبار البشر 4/ 40، ونهاية الأرب 31/ 365 - 367، والمختار من تاريخ ابن الجزري 394، 395، والبداية والنهاية 14/ 3، وعيون التواريخ 23/ 269، والسلوك ج 1 ق 3/ 868، والمواعظ والاعتبار 2/ 397، وعقد الجمان (3) 441 - 445، والنجوم الزاهرة 8/ 183، وتاريخ حوادث الزمان 430 - 432.
(¬2) الصواب: «وطلع».
(¬3) الصواب: «يسألونه».
(¬4) الصواب: «وحلف».
(¬5) خبر عودة الناصر إلى السلطنة في: زبدة الفكرة 325، 326، والتحفة الملوكية 155، وتاريخ سلاطين المماليك 53، 54، والدرّ الفاخر، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 433، 434، ونهاية الأرب 31/ 370، والمقتفي 1 / ورقة 29 ب، والمختار من تاريخ ابن الجزري 395، والبداية والنهاية 14/ 3، وتاريخ الإسلام 52/ 63، والنفحة المسكية 105.
(¬6) في الأصل: «سوا».
(¬7) سورة الأعراف: الآية 172.