كتاب نزهة المالك والمملوك في مختصر سيرة من ولي مصر من الملوك
[فتح القواصر]
ثم فتح عمرو القصير، ويقال لها القواصر، وأقصيريا (¬1).
وقيل: إنها كانت أحسن من دمياط، وأكثر موزا وخيرا.
[فتح بلبيس]
ثم حاصر بلبيس، مكث عليها شهرا، وفتح الله عليه بها (¬2).
[فتح دنين]
ثم أمّ أذنين (¬3)، قاتل عليها قتالا شديدا، وأبطأ عليه فتحها، فبعث إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه يستمدّه بالعساكر (¬4)، فأمدّه بأربعة آلاف لتكملة ثمانية آلاف (¬5).
[سنة 20 هـ].
[فتح قصر اليون]
وبعد فتحها حاصر القصر الذي [يقال له باب] (¬6) اليون حينا (¬7)، والآن بقصر الشمع والمعلّقة، قاتل عليه قتالا شديدا صباحا ومساء، فلما أبطأ عليه الفتح كتب إلى عمر رضي [الله] عنه، فأرسل إليه أربعة آلاف لتكملة اثني عشر ألفا (¬8).
فلما أبطأ عليه الفتح أشفق عمر رضي الله عنه على المسلمين، فأرسل إليه الزبير بن العوّام في اثنا (¬9) عشر ألف فارس، وأردفه، فيسّر الله عليهم بالفتح في سنة عشرين للهجرة النبويّة (¬10)، على سيّدنا ونبيّنا محمد أفضل الصلاة والسلام.
¬_________
(¬1) حسن المحاضرة 1/ 47، فتوح مصر 2/ 135.
(¬2) كتاب الولاة والقضاة للكندي 8، حسن المحاضرة 1/ 47 و 56، فتوح مصر 2/ 136.
(¬3) هكذا في الأصل، وفي فتوح مصر 2/ 136، وحسن المحاضرة 1/ 47 أم دنين، وهي المقس 1/ 56.
(¬4) كتاب الولاة والقضاة 8.
(¬5) فتوح مصر 2/ 136.
(¬6) ما بين الحاصرتين سقط من الأصل، أضفناه من كتاب الولاة والقضاة 8، وحسن المحاضرة 1/ 47، وفي الأصل: «الذي لل».
(¬7) في الأصل: «حسنا»، والتصحيح من حسن المحاضرة 1/ 47.
(¬8) فتوح مصر 2/ 138.
(¬9) الصواب: «في اثني».
(¬10) في الأصل: «النبوة».