كتاب النقد الصحيح لما اعترض من أحاديث المصابيح

به علي بن نزار، بل تابعه فيه القاسم بن حبيب التمار، وعبد الله بن محمد الليثي، كلاهما عن نزار بن حيان، رواه ابن ماجة من طريقهما1.
والقاسم بن حبيب هذا وثقه أبو حاتم بن حبان، وغيره تكلم فيه2.
وعبد الله الليثي لم أر أحداً تكلم فيه3.
والترمذي قال في هذا الحديث بعد سياقه: هذا حديث حسن غريب4.
وفي الباب عن عمرو بن عمرو، ورافع بن خديج – رضي الله عنهم.
فهذه المتابعات وتحسين الترمذي له يخرج الحديث عن أن يكون موضوعاً أو واهياً، والله أعلم.
__________
1 رواه ابن ماجه في باب في الإيمان. السنن 1/9.
2 قال فيه الحافظ: لين، من السادسة. -ت-.
تقريب التهذيب ص 278.
3 قال الحافظ: مجهول، من السابعة. – ق-.
تقريب التهذيب ص 188.
4 انظر باب ما جاء في القدرية. تحفة الأحوذي 6/362.
قلت: هذا الحديث مداره على نزار بن حبان. قال فيه ابن حبان: منكر الحديث جداً، يأتي عن عكرمة بما ليس من حديثه، حتى يسبق إلى القلب أنه كان المتعمد لها، لا يجوز الاحتجاج به بحال.
أما المتابعات التي ذكرها العلائي، فهي واهية إذ أننا لم نر من تابع نزاراً، بل توبع ابنه، وهذه المتابعات ليست بشيء لا سيما وإن في إحدى طرقها مجهول.
ولنقف على قول ابن حبان في نزار.
انظر المجروحون 3/56.

الصفحة 28