كتاب النقد الصحيح لما اعترض من أحاديث المصابيح
أصحابنا الروياني في البحر، والبغوي في شرح السنة.
وذكرها من أئمة الحنابلة جماعة، منهم: أبو الوفاء بن عقيل، والشيخ موفق الدين المقدسي، وغيرهما. والله أعلم.
ومنها حديث:
4- "من عزى مصاباً فله مثل أجره" 1.
وهذا ذكره ابن الجوزي في ((الموضوعات)) من حديث ابن مسعود، وجابر رضي الله عنهما.
وفي سند الأول حماد بن الوليد، وهو متكلم فيه2.
وفي طريق الثاني محمد بن عبيد الله العرزمي، وهو متهم ليس بثقة3.
والحديث الأول رواه الترمذي4، وابن ماجه5 من غير طريق حماد بن الوليد في إسناده عندهما علي بن عاصم عن محمد بن سوقه، وقد تكلم جماعة من الأئمة في علي بن عاصم
__________
1 الموضوعات 3/223.
2 قال فيه الحافظ الذهبي: ساقط متهم. ديوان ص 73.
3 قال الحافظ: متروك ليس بثقة. تقريب التهذيب ص 309.
4 رواه الترمذي وقال عقبه: هذا حديث غريب لا نعرفه مرفوعاً إلا من حديث علي بن عاصم. وروى بعضهم عن محمد بن سوقه بهذا الإسناد مثله موقوفاً ولم يرفعه. ويقال: أكثر ما ابتلى به علي بن عاصم بهذا الحديث. نقموا عليه ... .
تحفة الأحوذي 4/185.
5 سنن ابن ماجه 1/511.
الصفحة 33
64