كتاب النقد الصحيح لما اعترض من أحاديث المصابيح
عياض، فلم أر من ذكره بتوثيق ولا جرح1.
وذكر الحاكم – أي له – عن أنس. رواه كثيرين، وأنه روى أيضاً من حديث علي وأبي سعيد الخدري وسفينة رضي الله عنه بطرق صحيحة ولم يسق أسانيدها2.
وقد انتقد عليه ذلك3.
وفي مقابلته ذكر الحافظ محمد بن طاهر وأبو الفرج بن الجوزي أن جميع طرق هذا الحديث ضعيفة واهية، وكل من الطرفين (علماء) ، والحق أنه ربما ينتهي إلى درجة الحسن4. أو يكون ضعيفاً يحتمل ضعفه.
وإما أن ينتهي إلى كونه موضوعاً في جميع طرقه فلا.
ولم يذكره ابن الجوزي في كتابه الموضوعات، والله أعلم.
__________
1قال الذهبي: ابن عياض لا أعرفه.
المستدرك 3/131.
2انظر المستدرك 3/130.
3 قال الذهبي: قال الحسن بن أحمد السمرقندي الحافظ: سمعت أبا عبد الرحمن الشاذياخي الحاكم يقول: كنا في مجلس السيد أبي الحسن، فسئل أبو عبد الله الحاكم عن أحاديث الطير، فقال: لا يصح، ولو صح لما كان أحد أفضل من علي رضي الله عنه بعد النبي صلى الله عليه وسلم.
قلت: أي الذهبي – ثم تغير رأي الحاكم، وأخرج حديث الطير في مستدركه، ولا ريب أن في المستدرك أحاديث كثيرة ليست على شرط الصحة، بل فيه أحاديث موضوعة شأن المستدرك بإخراجها فيه.
أما حديث الطير، فله طريق كثيرة جداً قد أفردتها بمصنف، ومجموعها هو يوجب أن يكون الحديث له أصل.
تذكرة الحفاظ 3/1042.
4وبهذا الحكم حكم الحافظ ابن حجر.
مشكاة المصابيح 3/317.
الصفحة 51
64