ضعيف، إلا أنه لا ينتهي إلى درجة الموضوع، وهو عند الترمذي من طريق محمد بن فضيل عن سالم بن أبي حفصة عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك لعلي عنه1.
وقال عقيبه: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وقد سمع مني محمد بن إسماعيل – يعني البخاري- هذا الحديث2.
قلت: فلو كان موضوعاً لم يسمعه البخاري، وإنما كتبه عن تلميذه الترمذي لاستغرابه له، وسالم بن أبي حفصة وعطية العوفي كل منهما شيعي ضعيف.
قال النسائي في سالم: ليس بثقة.
وقال الفلاس: مفرط في التشيع3.
وعطية ضعفه أحمد بن حنبل وعلي بن المديني والنسائي والجماعة4.
وتحسين الترمذي لهذا الحديث عجيب مع تفرد هذين به.
__________
1 رواه الترمذي في باب مناقب علي بن أبي طالب.
تحفة الأحوذي 10/232.
2 وزاد في سننه لفظ: واستغربه. المصدر السابق.
3 قال الحافظ: صدوق في الحديث، إلا أنه شيعي غالي.
تقريب التهذيب ص 114.
4 قال الحافظ: صدوق يخطئ كثيراً، كان شيعياً مدلساً.
انظر: العلل ومعرفة الرجال ص 198، الجرح والتعديل 1/3/382، تقريب التهذيب ص 240.
قال النووي: إنما حسنه الترمذي لشواهده اللآلئ المصنوعة 1/353.
وقال ابن حجر: ضعيف قد يحسن. مشكاة المصابيح 3/317.