كتاب نشوة السكران من صهباء تذكار الغزلان

موت المحب على دين الهوى حسن ... أفتى به زمرة آثارهم نقلت
سقم الفتى في الهوى العذري عافية ... وأي عافية ما مثلها حصلت
حكت سعاد لنا من حسنها عجبا ... فلو رأتها ظباء المنحنى ضألت
فاضت دموعي على جيراننا بدم ... هذي منازل سلمى قد خوت وخلت
كانت معمرة مأهولة أبدا ... صارت بلا قع مذ أسماؤنا رحلت
لله درك يا صديق من كلم ... نظمتها وهي في أوصافها كملت
صلى الإله على المختار من مضر ... ما دام سنته للمؤمنين حلت
وقد رأينا أن نجعل هذا المقطع من الغزل كالاستغفار بعد الذنوب، والكفارة لمن عزم أن يتوب، لاشتماله على ذكر الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، التي يكشف بها كل غم، وينجلي كل هم، وهذا أقصى ما أردنا تحريره، وأنهى نهاية ما ارتضينا تسطيره، مستغفرين الله مما جنيناه، إذ هو أكرم كريم، يقبل توبة

الصفحة 127