كتاب نشر الصحيفة في ذكر الصحيح من أقوال أئمة الجرح والتعديل في أبي حنيفة

وأخرجه الترمذي (ج10ص443) بهذين السندين ثم قال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث شريك وشريك يقول: عبد الله بن عصم وإسرائيل يروى عن الشيخ ويقول: عبد الله بن عصمة.
* قال الإمام الترمذي رحمه الله (ج4ص404):
حدثنا أبو حفص عمرو بن علي أخبرنا يزيد بن زريع أخبرنا عمارة بن أبي حفصة أخبرنا عكرمة عن عائشة قالت: كان على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثوبان قطريان غليظان فكان إذا قعد فعرق ثقلا عليه فقدم بَزٌ من الشام لفلان اليهودي فقلت: لو بعثت إليه فاشتريت منه ثوبين إلى الميسرة، فأرسل إليه فقال: قد علمت ما يريد إنما يريد أن يذهب بمالي أو بدراهمي فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «كذب قد علم أني من أتقاهم لله وآداهم للأمانة».
حديث عائشة حديث حسن صحيح غريب.
وقد رواه أيضاً شعبة عن عمارة بن أبي حفصة سمعت محمد بن فراس البصري يقول: سمعت أبا داود الطيالسي يقول: سئل شعبة يوماً عن هذا الحديث فقال: لست أحدثكم حتى تقوموا إلى حرمي (¬1) بن عمارة فتقبلوا رأسه قال: وحرمي في القوم.
قال أبو عبد الرحمن: هذا حديث صحيح على شرط البخاري.
الحديث أخرجه النسائي (ج7ص294)، وأخرجه الإمام أحمد (ج6ص147) فقال: ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن عمارة يعني ابن أبي حفصة به.
¬_________
(¬1) كذا وفي «تهذيب التهذيب» حتى تقوموا إلى عمارة بن أبي حفصة فتقبلوا رأسه، وهو أقرب إذ هو شيخ شعبة فيه عند الإمام أحمد.

الصفحة 113