كتاب نشر الصحيفة في ذكر الصحيح من أقوال أئمة الجرح والتعديل في أبي حنيفة

فنقرأ عليك آية من كتاب الله؟ قال: لا، لتقومان عني أو لأقومن، قال: فخرجنا فقال بعض القوم: يا أبا بكر وما كان عليك أن يقرأ عليك آية من كتاب الله
تعالى؟ قال: إني خشيت أن يقرأ عليّ آية فيحرفانها فيقر ذلك في قلبي.
* وقال الإمام الدارمي (ج1ص121):
أخبرنا سعيد عن سلام بن أبي مطيع أن رجلاً من أهل الأهواء قال لأيوب: يا أبا بكر أسألك عن كلمة؟ قال: فولى وهو يشير بأصبعه: ولا نصف كلمة، وأشار لنا سعيد بخنصره اليمنى.
* قال الإمام الدارمي (ج1ص121):
أخبرنا سليمان بن حرب عن حماد بن زيد عن كلثوم بن جبر أن رجلاً سأل سعيد بن جبير عن شيء فلم يجبه فقيل له: فقال: ازاريشان (¬1).
* وقال الإمام الدارمي رحمه الله (ج1ص121):
أخبرنا أحمد حدثنا زائدة عن هشام عن الحسن وابن سيرين أنهما قالا: لا تجالسوا أصحاب الأهواء ولا تجادلوهم ولا تسمعوا منهم.
* قال الإمام مسلم بن الحجاج رحمه الله (ج1 ص23):
وحدثني حجاج (يعني ابن الشاعر) حدثنا سليمان بن حرب قال سمعت سلام بن أبي مطيع يقول: بلغ أيوب (¬2) أني آتي عمراً (¬3) فأقبل عليّ يوماً فقال: أرأيت رجلاً لا تأمنه على دينه كيف تأمنه على الحديث.
* قال الآجري رحمه الله في «الشريعة» (ص61):
حدثنا أبو بكر بن عبد الحميد قال حدثنا زهير بن محمد قال حدثنا منصور (¬4)
¬_________
(¬1) يقول المعلق على الكتاب: كلمة فارسية معناها (منهم) أي من أهل الأهواء.
(¬2) هو ابن أبي تميمة السختياني.
(¬3) هو عمرو بن عبيد بن باب المعتزلي الضال.
(¬4) إن لم يكن تحرف عن سعيد بن منصور الذي يروي عن حماد بن زيد فلا أدري من هو!

الصفحة 56