ولا يخفى عليك ضعف بعض هذه الوجوه، وما هو منها مبني على قاعدة التحسين والتقبيح، وما هو غير مبني عليها، وبهذه الوجوه إنما يتمسك من يقول: إن الدليل العقلي دل أيضا على ورود التعبد بخبر الواحد دون من لم يقل به.
واحتج المنكرون لوقوعه بالكتاب، والسنة، والمعقول: -
أما الكتاب: فالآيات التي ذم فيها إتباع الظن وعدم العلم، وقد تقدم ذكرها وأجوبتها في المسألة المتقدمة.
وأما السنة: فما روي أنه - عليه السلام - توقف في خبر ذي اليدين إلى أن شهد له أبو بكر وعمر - رضي الله عنهما -.
وجوابه: أنه عليه السلام إنما توقف للتهمة، حيث انفرد بذلك مع حضور