كتاب نفحة اليمن فيما يزول بذكره الشجن
قال ألف دينار قال فاحمل إليه من خزانتي مائة ألف درهم.
حكاية: عن الأصمعي رحمه الله تعالى قال خرجت هارباً من البصرة من وال بها فصرت إلى البادية فأقمت بها ما شاء الله ثم قدم أعرابي من البصرة فسألته عن أخبارها فقال مات واليها فقلت بشرك الله بخير فإني كنت هارباً منه فقال لي كفيت الهم ثم أنشد شعراً:
صبّر النفس عند كل مهم ... إن في الصبر حيلة المحتال
لا تضيقن في الأمور فقد تف ... رج غماؤها بغير احتيال
بما تجزع النفوس من الأمر ... هـ فرجة كحل العقال
حكاية: عن الجاحظ قال مر أبو علقمة ببعض طرق البصرة وهاجت به مرة فسقط فظن من رآه أن مجنون فأقبل رجل يعصر أصل أذنه ويؤذن فيها فأفاق فنظر إلى الجماعة حوله
فقال ما لكم تكأكأتم عليّ كتكأكئكم على ذي جنة افرنقعوا عني قال فقال بعضهم لبعض دعوه فإن شيطانه يتكلم بالهندية.
حكاية: قيل إن رجلاً ساقه الله تعالى إلى جزيرة النساء فأردن قتله فرحمته امرأة منهن وحملته على خشبة وسيبته في البحر فلعبت به الأمواج فرمته في بعض بلاد الصين فأخبر ملك تلك البلاد بما رأى من النساء وكثرة الذهب فوجه الملك مركباً ورجلاً معه فأقاموا زماناً طويلاً في البحر يطوفون على تلك الجزيرة فلم فلم يقفوا بها على أثر والله أعلم.
حكاية: عن ابن الخريف قال حدثني والدي قال أعطيت أحمد بن السب الدلال ثوباً وقلت بعه لي وبين هذا العيب الذي فيه لمن يشتريه وأريته خرقاً في الثوب فمضى وجاء في آخر النهار فدفع إليّ ثمنه وقال بعته على رجل أعجمي غريب بهذه الدنانير فقلت له وأريته العيب واعلمته به فقال لا والله نسيت ذلك فقلت لا جزاك الله خيراً امض معي إليه وذهبت معه وقصدنا مكانه فلم نجده فسألنا عنه فقيل إنه رحل إلى مكة مع قافلة الحاج فأخذت صفة الرجل من الدلال واكتريت دابة ولحقت بالقافلة وسألت عن الرجل فدللت عليه فقلت له الثوب الفلاني الذي اشتريته بالأمس من فلان بكذا وكذا فيه عيب فهاته فخذ ذهبك فقام وأخرج الثوب وأطاف على العيب حتى وجده فلما رآه قال يا شيخ أخرج ذهبي حتى أراه وكنت عند ما قبضته لم أميزه ولم أنتقده فلما رآه قال هذا ذهبي انتقده يا شيخ قال فنظرت فإذا هو مغشوش لا يساوي شيئاً فأخذه ورمى به وقال لي
الصفحة 15
224