كتاب نزهة الأبصار في مناقب الأنصار لابن الفراء

واشتقاقه من الغس وهو الضعيف.
وحكى ابن قتيبة رحمه الله أن أول من نزل بالشام منهم الحارث بن عمرو بن محرق.
وسمي محرقاً لأنه أول من حرق العرب في ديارهم، فهم مدعوون آل محروق.
ومحرق أيضاً في غير هذا الموضع [هو] عمرو بن هند سمي بذلك لأنه محرق مدينة عند اليمامة، وقيل لأنه حرق مائة من بني تميم، قال: والحارث الأكبر يكني أبا شمر ثم ملك بعده الحارث ابن أبي شمر، وهو الحارث الأعرج بن الحارث الأكبر وأمه مارية ذات القرطين، وفي هذه الجملة التي ذكر ابن قتيبة خلاف، [قال]: وكان خير ملوكهم وأيمنهم طائراً وأشدهم مكيدة، وكان غزا خيبر، وسبي أهلها ثم أعتقهم بعدما قدم الشام،

الصفحة 133