حجته] فإنهم انخزعوا عن قومهم أي تخلفوا وبذلك سموا خزاعة فنزلوا مكة وتولوا حجابة البيت دهراً بعد جرهم.
وذلك أن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر نزل هو وقومه بأرض مكة عند خروجهم من اليمن فاستأذنوا جرهم وكانوا ولاة البيت أن يقيموا بها أياماً حتى يرسلوا الرواد يرتادوا لهم منزلاً حيث رأوا من البلاد، فأبت عليهم جرهم [حتى أغضبوهم] فأقسم حارثة أن لا يبرح من مكة إلا عن قتال، فحاربتهم جرهم فكانت الدولة لبني حارثة عليهم، فعند ذلك [تملكت] خزاعة مكة وصارت ولاية البيت لهم إلى أن حاربهم قصي فصارت ولاية البيت له [ولولده] وجمع قريشاً من الجوانب فسمي مجمعاً.
ويقال لخزاعة حلفاء رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم حلفاء بني هاشم وهم