العهد والميثاق ألا نقتل منكم رجلاً، فقال عاصم: أما أنا فلا أنزل في ذمة كافر فقاتلوهم حتى قتلوا عاصماً [رضي الله عنه].
وكان عاصم قد قتل ببدر أحد عظماء قريش فعلموا الخبر بمكة، فبعثوا ليؤتى بجسده، فبعث الله عليه مثل الظلة [-وهي السحابة-] من الدبر وهي ذكور النحل، فحمته من رسلهم، فلم يقدروا على شيء منه، فلما أعجزهم قالوا إن الدبر سيذهب إذا جاء الليل فما جاء الليل حتى بعث الله عز وجل مطراً جاء بسيل حمله فلم يوجد.
وكان عاصم رضي الله عنه قد أعطى الله عهداً أن لا يمسه مشرك وأن لا يمس مشركاً، فكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول [حين بلغه أن الدبر حمته] يحفظ الله العبد المؤمن، كان عاصم نذر أن لا يمسه مشرك ولا يمس مشركاً أبداً في حياته فمنعه الله