الأمر لعمر رضي الله عنه فكلم فيه فذكر ما قاله في التشبب بنساء ذوات إحصان إلى أن قال: فمن الذي يقول:
سيبقى لها في مضمر القلب والحسن ...
سريرة حب يوم تبلى السرائر ...
قالوا: الأحوص، قال إنه عنها يومئذ لمشغول لا أرده ما دام لي سلطان فأبقاه بموضعه إلى أن سرحه يزيد بعده.
وعن الحسن رضي الله عنه سمع البيت فقال:
ما أغفله عما في السماء والطارق. ولما ولي عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه الخلافة أدنى زيد بن أسلم رضي الله عنه وجفا الأحوص فقال:
ألست أبا حفص هديت مخبري ...
أفي الحق أن أقصى ويدنى ابن أسلما ...
فقال عمر رحمه الله ذلك هو الحق ...