حجراً وأصحابه قد خرجوا على السلطان وشقوا عصا المسلمين ووجه مع الكتاب بصك فيه شهادة عليه من التابعين رضي الله عنهم بما قال زياد من خروج حجر ابن عدي، وكان قد أنكر على زياد أموراً فخرج عليه ولم يكن قصده الخروج على معاوية فلما حمل حجر إلى معاوية مع أصحابه قال السلام عليك يا أمير المؤمنين فقال معاوية أو أنا للمؤمنين أمير، [ثم أمر بقتله] فعند ذلك صلى حجر الركعتين، فصلاهما خفيفتين ثم قال لولا أن تظنوا بي غير الذي بي لأطلتهما، والله لئن كانت صلاتي لم تنفعني فيما مضى ما هما بنافعتي.
ولما بلغ أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ما صنع زياد في حق حجر