كتاب نزهة الأبصار في مناقب الأنصار لابن الفراء

بعثت إلى معاوية عبد الرحمان بن الحارث بن هشام: الله الله في حجر وأصحابه فوجود عبد الرحمان قد قتل هو وخمسة من أصحابه فقال لمعاوية أين غرب عنك حلم أبي سفيان في حجر وأصحابه، ألا حبستهم في السجون وعرضته للطاعون؟ فقال له معاوية: حين غاب عني مثلك من قومي، قال والله لا تعد لك العرب حلماً بعد هذا أبداً، ثم قدم معاوية المدينة فدخل على عائشة رضوان الله عليها [فكان أول ما بدأته به قتل حجر في كلام طويل، ثم قال دعيني وحجراً حتى نلتقي عند ربنا.
وقد صلاهما زيد بن حارثة رضي الله عنه في خبر عجيب رواه الحافظ أبو عمر عن الليث بن سعد رحمهما الله: قال بلغني أن

الصفحة 286