وفي تلك السرية أنزل الله تعالى فيما حكاه ابن إسحاق {ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله والله رءوف بالعباد} أي شروا أنفسهم من الله بالجهاد في سبيله والقيام بحقه حتى هلكوا، ويشري نفسه أي يبيع نفسه.
وحكى غيره أن الآية نزلت في صهيب بن سنان رضي الله عنه إذ كان أحد من عذب في الله بمكة عذب في الله بمكة عذبه المشركون فترك لهم ما له وخرج إلى المدينة.
وقيل نزلت في علي بن أبي طالب رضي الله عنه حين أرادوا رسول الله صلى الله عليه وسلم [عند] الهجرة ونام على فراشه وقيل غير ذلك.
وفي بعض التفسير في قوله تعالى:
{يأيتها النفس المطمئنة. ارجعي إلى ربك راضيةً مرضيةً} الآية.
نزلت في خبيب بن عدي حين صلبه أهل مكة، وجعلوا وجهه رضي الله عنه إلى المدينة، فقال: ((اللهم إن كان لي عندك خير فحول وجهي نحو قبلتك)) فحول الله وجهه نحوها فلم يستطع أحد