صفاته تبارك اسمه، وقل هو الله صفاته خاصة.
وحكى الحافظ أبو عمر [رحمه الله] عن إسحاق بن راهويه أنه قال في معنى الحديث أن الله عز وجل لما فضل كلامه على سائر الكلام جعل لبعضه فضلاً في الثوب لمن قرأه تحريضاً منه على تعلمه، لأن من قرأ [قل هو الله أحد ثلاث مرات كان كمن قرأ] القرآن كله، هذا لا يستقيم ولو قرأ قل هو الله أحد مائتي مرة.
وعلل الحافظ أبو عمر هذه الأقوال وكأنه ارتضى القول بأن ذلك [إنما] يرجع إلى الثواب، فهي تعدل ثلث القرآن في الثواب لمن تلاها، قال: وهذا هو الذي شهد له ظاهر الحديث، وهو الذي يفر إليه من خاف مواقعة تفضيل القرآن بعضه على بعض، وليس فيما يعطي الله عبده من الثواب على عمل يعمله ما يدل على فضل ذلك العمل في نفسه، بل هو فضله عز وجل يؤتيه من يشاء من عباده على ما يشاء من [عباداته].
قال الحافظ أبو عمر رحمه الله: ولسنا نقول أنها هي في ذاتها أفضل من غيرها لأن القرآن كلام الله وصفة من صفاته ولا يدخل التفاضل