[وحكى] ابن إسحاق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عندما تعبأت قريش للحرب: من يأخذ هذا السيف بحقه؟، فقام رجال فأمسكه عنهم حتى قام إليه أبو دجانة فقال: وما حقه يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال: أن تضرب به العدو حتى ينحني، قال: أنا آخذه يا رسول الله، أنا آخذه بحقه، فأعطاه إياه وكان أبو دجانة رجلاً شجاعاً يختال عند الحرب، وكان إذا أعلم بعصابة حمراء فاعتصب بها علم الناس أنه سيقاتل، فلما أخذ السيف من يد رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرج عصابته تلك فعصب بها رأسه، ثم جعل يتبختر بين الصفين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنها لمشية يبغضها الله إلا في مثل هذا الموطن.
ومعنى: ((أعلم بعصابة)) أي صار معلماً، والمعلم هو الذي يشهر نفسه بعلامة في الحرب، قال ابن هشام: حدثني غير واحد من أهل العلم أن الزبير بن العوام رضي الله عنه قال: وجدت نفسي