كتاب نزهة الأبصار في مناقب الأنصار لابن الفراء

إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أقول:
منعنا رسول الله إذ حل وسطنا ... على أنف راض من معد وراغم
منعناه لما حل بين بيوتنا ... بأسيافنا من كل باغ وظالم
بيت حريد عزه وثراءه ... بجابية الجولان وسط الأعاجم
هل المجد إلا السؤدد العود والندى ... وجاه الملوك واحتمال العظائم
فلما فرغ الزبرقان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لحسان قم فأجب الرجل، فقام حسان بقصيدته المشهورة التي أولها:
إن الذوائب من فهم وإخوتهم ... قد بينوا سنة للناس تتبع
يرضى بهم كل من كانت سريرته ... تقوى الإله وكل الخير يصطنع
قوم إذا حاربوا ضروا عدوهم ... أو حاولوا النفع في أشياعهم نفع
سجية تلك منهم غير محدثة ... إن الخلائق فاعلم شرها البدع

الصفحة 312