كتاب نزهة الأبصار في مناقب الأنصار لابن الفراء

شاعرنا، [ولأصواتهم أعلى من أصواتنا]
ولحسان قصيدته المشهورة في يوم الفتح التي أولها:
عفت ذات الأصابع فالجواء ... إلى عذراء منزلها خلاء
ذات الأصابع: منزل بالشام، والجواء كذلك، وبالجواء كان منزل الحارث بن أبي شمر، وكان حسان [رحمه الله] كثيراً ما يرد على ملوك غسان بالشام يمدحهم، فلذلك يذكر هذه المنازل.
وعذراء قرية عند دمشق، وبها قتل حجر وأصحابه رحمهم الله، وقد تقدم خبرهم.
وقال مصعب الزبيري: إن حسان قال صدر هذه القصيدة في الجاهلية وآخرها في الإسلام، قال: وهجم حسان على فتية يشربون الخمر فعيرهم بذلك، فقالوا: يا أبا الوليد ما أخذنا هذا إلا منك، وإنا لنهم بتركها ثم يثبطنا عن ذلك قولك:

الصفحة 314