ونشربها فتتركنا ملوكاً ... وأسدا لا ينهنهنا اللقاء
قال: هذا شيء قلته في الجاهلية، والله ما شربتها منذ أسلمت.
وعن ابن سيرين رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للأنصار: ما يمنع القوم الذين نصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسلاحهم أن ينصروه بألسنتهم؟ فقال حسان بن ثابت: أنا لها، وأخذ بطرف لسانه وقال:
لساني صارمٌ لا عيب فيه ... وبحري لا تكدره الدلاء
واختلف في وقت وفاته رحمه الله، فقيل: في خلافة علي رضي الله عنه، وقيل بعد ذلك. ولم يختلف أنه عاش مائة وعشرين سنة، ستون في الجاهلية وستون في الإسلام.
[ومما يؤثر من شعره يمدح أبا بكر الصديق رضي الله عنه:
إذا ذكرت شجوا من أخي ثقة ... فاذكر أخاك أبا بكر بما فعلا
خير البرية أتقاها وأعدلها ... بعد النبي وأوفاها بما حملا
والثاني التالي المحمود مشهده ... وأول الناس منهم صدق الرسلا
ويروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لحسان: هل قلت في أبي بكر شيئاً؟، قال: نعم!، وأنشده هذه الأبيات، وفيها بيت رابع: