قال الواسطي في الآية: ما أحد إلا تورده النار ملاحظة أفعاله، ثم ينجي الله من أسقط ذلك عنه بملازمة التوفيق.
وقول عبد الله بن رواحة [رضي الله عنه]: لكنني أسأل من الرحمن مغفرة. الأبيات. فيها تمني الشهادة، وركب بعض الناس على ذلك سؤالاً، فقال: كيف يجوز تمني الشهادة، وفي تمنيها غلبة الكافر المسلم، قال: والجواب [عن ذلك] أن قصد تمني الشهادة إنما هو إلى لقاء كرامة الشهداء لا غير ولا يذهب وهمه إلى ذلك [الشيء] المتضمن، كما أن من يشرب دواء الطبيب النصراني إنما يشربه قاصداً إلى حصول [البرء] المأمول من الشفاء، ولا يخطر بباله أن [يكون منه] جر منفعة وإحسان إلى عدو الله وتنميق لصناعته.
وحكى ابن إسحاق عن زيد بن أرقم الأنصاري الخزرجي [رضي الله