عنه]، قال: كنت يتيماً لعبد الله بن رواحة في حجره، فخرج في سفره ذلك رد في على حقيبة رحله، فوالله إنه ليسير ليلة إذ سمعته وهو ينشد:
إذا بلغتني وحملت رجلي ... مسيرة أربع بعد الحساء
فشانك فأنعمي وخلاك ذم ولا ... أرجع إلى أهلي ورائي
وجاء المسلمون وغادروني ... بأرض الشام منتهى الثواء
قال: فلما سمعتهن بكيت، قال: فخفقني بالدرة وقال: ما عليك يا لكع أن يرزقني الله الشهادة وترجع بين شعبتي الرحل.
[شرح وبيان]
قوله: وخلاك ذم أي فارقك الذم، يريد: فلست إذ ذاك بأهل له، قال بعضهم: وقد أحسن في قوله: ((فشأنك فانعمي وخلاك ذم))