بعد قوله: ((إذا بلغتني))، وأحسن أيضاً من اتبعه في هذا المعنى كأبي نواس حيث يقول:
وإذا المطي بنا بلغن محمداً ... فظهورهن على الرجال حرام
وقال الآخر:
نجوت من رحل ومن رحلة ... يا ناق إن قربتي من قثم
وهذا لمعنى مما اختلفت فيه مقاصد الشعراء، فقد قال الشماخ في نقيضه:
إذا بلغتني وحملت رحلي ... عرابة فاشرقي بدم الوتين
[وعرابة هذا يعني به عرابة بن أوس الأنصاري الأوسي: أحد الذي استصغرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد، فرده، وكان سيداً من سادات قومه، كريماً فيهم.